in

لماذا سيتم تطوير الإف 16 بلوك 40 المصرية للمعيار بلوك 52 ولماذا لايتم تطويره إلى المعيار فايبر أو بلوك 70 ؟

مصر دولة غير موقعة على اتفافية سيزموا CISMOA وما وقعت عليه بند واحد من الاتفاقية يقضي بحفظ حقوق الملكية الإلكترونية لأمريكا. فالبطبع تصنيف مصر عند الأمريكان أنك صديق وليس شريك استراتيجي.

 

ورغم ذلك سنجد دولة مثل تركيا قامت بالتوقيع على الاتفاقية ويتواجد على أرضها أكبر ثاني قاعدة أمريكية بعد قاعدة العتيد في قطر ليس لديها سوي مقاتلات إف 16 بلوك 40 وبلوك 50 ومن 12 عام لم تحصل على مقاتلة جديدة وستجد دولة مثل المغرب لم تحصل سوى على بلوك 52 وإسرائيل نفسها لديها إف 16 بلوك 40 و 52.

 

فمصر بتطويرها للبلوك 40 ورفعه إلى المعيار 52 ستكون نقلة نوعية كبيرة جدًا ومهمة ولن تعطيك أمريكا أكثر من ذلك إلّا إذا وقعت على اتفاقية توحيد الاتصالات بين الجيشين وحق أمريكا استخدام قواعدك العسكرية.

 

مصر توقع على اتفاقية CISMOA مع أمريكا للحصول على أسلحة عالية التقنية التي كانت ممنوعة عنها سابقاً

 

لماذا ستقوم مصر بتطوير 30 مقاتلة فقط و لماذا لا تقوم بتطوير الأسطول كله ؟

 

تطوير الطائرة من بلوك 40 إلى 52 مع تغيير المحركات وتعديل البدن وتغيير أنظمة الأيفونكس والإلكترونيات وأنظمة الحاسب الآلي بمثابة شراء مقاتلة جديدة مع تخفيض 25٪ سعر الهيكل الخارجي يعني لتطوير 100 مقاتلة ستدفع مبلغ 3 مليار دولار على الأقل، فالموضوع مُكلف اقتصادياً، في حين لو اشتريت 100 مقاتلة ميج 35 بسعر 4 مليار دولار لن تدفع صيانات أو قطع غيار أساسية لمدة 9 سنوات، وأي خلل فني في المقاتلة ستحصل على مقاتلة أخرى كما فعلت فرنسا وروسيا مع مصر مؤخرًا.

 

وستجد في النهاية أن 100 مقاتلة ميج 35 لمدة 9 سنوات تكلف 4 مليار دولار وتطوير 100 مقاتلة إف 16 بلوك 40 إلى المعيار 52 ستكلف خلال ٩ سنوات 6 مليار دولار.

 

وبالتالي هل سأطور 100 مقاتلة إف 16 بلوك 40 التي خدمت أكثر من 20 سنة ولا أطور 30 فقط وأشتري 70 مقاتلة رافال وتايفون التي ستكون بعد مرور 9 سنوات بنفس سعر البلوك 40 ؟

 

ماهي اتفاقية سيزموا CISMOA

 

هي اتفاقية خاصة بتوافق أنظمة الإتصالات العسكرية الأمريكية مع الدولة الموقعة على الإتفاقية و مذكرة أمنية.

 

اتفاقية سيزموا CISMOA تنص على أن يتم توليف أنظمة الإتصالات العسكرية بين القوات الأمريكية و الدولة الموقعة و السماح للقوات الأمريكية بالحصول على أقصى مساعدة مُمكنة من الدولة المُوقِّعة من قواعد عسكرية و مطارات و موانىء و أيضا الإطّلاع و التفتيش على المعدات العسكرية لضمان عدم قيام الدولة بنقل التكنولوجيا الأمريكية لطرف ثالث و في المقابل يتم الإفراج عن التكنولوجيات الأمريكية المحرمة لتحصل عليها الدولة المُوقعة كبعض الأنظمة الحسّاسة من إتصالات و ملاحة وأسلحة مُتطورة.

 

ورفض الهنود تماما التوقيع على هذه الإتفاقية التى منعت عنهم أنظمة عالية الدقة تعمل بالأقمار الصناعية و معدات أخرى حساسة على متن طائراتها سوبر هيكوليز C-130J Super Hercules و فضلو الحصول على أنظمة بديلة من مصادر أخرى لطائراتهم.

 

ولم توقع الهند لغاية الآن على اتفاقية CISMOA التى تسمح بالتوافق مع الأنظمة الأمريكية و المطلوبة للحصول على المعدات الأمريكية العالية التقنية.

 

وقال الكاتب الأمريكي ، Matthew Axelrod ، المسؤول السابق عن مكتب الشؤون الأمنية لمصر و دول شمال إفريقيا فى الفترة بين عام 2005 و 2007 ، و الذي أخرج بحث كامل عن العلاقات الإستراتيجية الأمريكية فى 2008:

 

“رفض المسئولون العسكريون المصريون على مدار عقود التوقيع على الإتفاقية لما فيه من إنتهاك كامل للسيادة المصرية على الرغم من ذلك لم يمنع ذلك دول مجلس التعاون الخليجى من التوقيع على هذه الإتفاقية والذي يكشف الغطاء عن أسباب أخرى خاصة بقرار الرفض المصرى.”

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

فرنسا تُنشئ قاعدة بحرية وجوية في قبرص ردا على التمدد التركي في مجال النفوذ الفرنسي

منظومة الدفاع الصاروخي الصينية HQ-19 الملقبة بـ”ثاد” الأمريكي